تعز: استدعاء قضائي يستهدف مسؤول إعلام نقابة التربويين اليمنيين التعليمية بعد كشفه ابتزازا لمرضى في مخيم طبي
تعز – رواها 360:
سلّمت إدارة البحث الجنائي بمحافظة تعز، يوم الاثنين 30 يونيو 2025، أمر استدعاء رسمي للناشط الحقوقي عدنان الأثوري، المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين بتعز، على خلفية بلاغ تقدّم به جندي في الشرطة العسكرية، اتهمه بـ”التشهير والتصوير دون إذن”، عقب توثيقه لواقعة ابتزاز مالي لمرضى فقراء داخل مخيم طبي مجاني نُفذ في مستشفى الجمهوري.
ويأتي الاستدعاء بموجب المادة (64) من قانون الإجراءات الجزائية، حيث طُلب من الأثوري المثول أمام إدارة البحث الجنائي صباح الثلاثاء 1 يوليو.
وكان الأثوري قد نشر قبل أيام تفاصيل ما وصفه بـ”الابتزاز العلني”، قائلا إن جنودا من حراسة المستشفى الجمهوري طلبوا مبالغ مالية (5000 ريال يمني) من المرضى مقابل السماح لهم بالدخول إلى العيادات، في مخالفة واضحة لهدف المخيم الطبي الذي ينفذه برنامج نور السعودية بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة.
وفي منشور على صفحته، قال الأثوري:”للتأكيد قبل عدة أيام وفي المخيم الطبي للعيون التابع لمركز الملك سلمان حصل زحام شديد داخل المخيم من قبل الحاضرين للعلاج وأكثرهم من كبار السن والعجزة الذي جاءوا للعلاج وهم من الطبقة الفقيرة إلا أن بعض من حراسة المستشفى الجمهوري والذين يتبعون الشرطة العسكرية قاموا بعمل كشوفات لمن سيدخل للكشف عند الطبيب المعالج فكانوا يسجلون من يدفع 5000 ريال ويدخل بشكل طبيعي إلى الطبيب طالماأنه دفع المعلوم أما من لم يدفع المبلغ فلا يدخلوه بحجة أن الطبيب طلب من أسمائهم مقيدة بالكشف وهذا غير صحيح، وقد تم التقاط صورة للعسكري الذي كان في باب عيادة الطبيب وهم من طلب منه أن يقدم شكوى باسمه حتى لا يتورط البقية.
نحن نقلنا صورة لما يحدث دون تجنٍ لأحد ودون خوف من أحد، فلسنا من ارتكب الخطأ لنخاف أو نتراجع عن مبادئنا التي قطعناها على أنفسنا في نصرة المستصعفين، وإذا كان هناك طرف يجب عليه أن يتراجع فهم من ارتكب الخطأ ومارس الابتزاز على الضعفاء والبسطاء من المواطنين.
كنا ننتظر من ضابط الأمن في المستشفى الجمهوري أن يقوم بضبط المتورطين في القضية إلا أننا وجدناه يتبنى قضيتهم ويدافع عنهم وكأن القانون إنما جاء لصالح من ينتهك حقوق المواطن ويدوس على كرامتهم للأسف.
سنظل رافعين رؤوسنا إلى عنان السماء فقضايانا عادلة لا تقبل المساومة من أي طرف كان ولن نتراجع مهما كلفنا الأمر..
وموعدنا غداً في مبنى البحث الجنائي.”
